بعد أن جمعت سامسونج هواتف جالاكسي نوت 7 من السوق، والتوقف عن إنتاجها للسيطرة على الأضرار والخسائر الناجمة عن انفجاره وسوء السمعة، قررت العملاقة الكورية الاعتذار بطريقتها للمستخدمين الصينيين في المؤتمر الأخير الذي عقدته في الصين، وهو أن تركع – وإن شئت قل تسجد! – احترامًا لهم! إلا أنه تم تجاهل هذا الاعتذار، بل والغضب منه أيضًا، بسبب اختلاف الثقافات بين كوريا الجنوبية والصين. وهو ما أثار الجدل الصيني في الآونة الأخيرة.
كان هذا التصرف من سامسونج لإظهار نيات الامتنان لشركائها ومستخدميها في الصين الذين قرروا البقاء على منتجات الشركة، إلا أن الكثير من مستخدمي الشبكات الاجتماعية هناك اعتبروا هذا الاعتذار نوع من العجرفة والازدراء للثقافة الصينية.
تعود هذه الممارسة من الاعتذار وفقًا للأعراف الصينية إلى المجتمعات الإقطاعية القديمة، التي لا تتم سوى لأشخاص معينين، وهم الآباء، والأمهات، والمعلمين، والأبطال، والشهداء، وأجدادهم الصالحين.
وحان الوقت لسامسونج أن تنهِ هذا الجدل والدفاع عن نفسها لضمان عدم إثارة الأمور حولها من جديد، وذلك من خلال بيانٍ نشرته بأنها لم تخطط للأمر، وإنما هو تصرف عفوي مِنْ قِبَل موظفيها أثناء المؤتمر.
