كانت العديد من المؤشرات الأخيرة تدل على أن الأجهزة المحمولة ستكون المسؤولة في المقام الأول – عالميًا – عن زيارات الإنترنت، وبعد دراسة شركة الاستشارات زينيث الأخيرة؛ يبدو أننا مقبلون حقًّا على تلك المرحلة.
ذكرت الدراسة أنه بحلول عام 2017 ستمثل الأجهزة المحمولة 75% من إجمالي زيارات الإنترنت في العالم. العدد هائل بالفعل، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار بقاء انتشار أجهزة الكمبيوتر المكتبية والدفترية بين يدي مختلف المستخدمين.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تُشر إلى الأسباب التي أدَّت إلى تلك الأرقام، لا يمكننا أن نتجاهلها. وفي الوقت الحالي تسعى الشركات الكبرى لتوفير هواتف ذكية منخفضة التكلفة من أجل المنافسة، وكذلك من أجل أولئك الذين لا يتوافر معهم سعر هواتف مثل آيفون أو جالاكسي إس.
وبالتالي فإن الشركات الصينية لها عامل على انتشار المحمول بين أيدي المستخدمين، حيث شكَّلت تهديدًا حاليًا على سوق أبل وسامسونج، اللتان تعتبران من أكبر مصنّعي الهواتف الذكية حتى تلك اللحظة.
مما يساعد في انتشار استخدام الإنترنت على المحمول أيضًا هو توفير خدمات الإنترنت المجانية في المناطق النائية، وفي هذا الصدد تلعب كل من فيسبوك وقوقل دورًا هامًا.
بسبب اتحاد تلك العوامل، ترى زينيث أن ذلك سيؤدي إلى وجود منصة جديدة لإعلانات المحمول، التي ستكون مسؤولة في 2018 عن جمع 60% من إجمالي الإيرادات الإعلانية حول العالم.
هذا هو مستقبلنا، الغامض، المحمول!
